dimanche 25 septembre 2011

بيداغوجيا المشروع


تحديدات أولية
يمكن اعتبار بيداغوجيا المشروع مجموعة من الأنشطة الدالة أو صيرورة من التعلمات التي يقوم بها عدد معين من التلاميذ في فترة زمنية محددة و في سياق تعليمي معين،  بهدف إيجاد حل لمشكل أو تلبية حاجات معينة عن طريق استعمال أدوات ووسائل ملائمة وذلك وفق خطة متفق عليها مسبقا؛ ثم تبليغ نتائج تلك الأنشطة على شكل منتوج ملموس يعكس مختلف الجهود التي مورست خلال لحظات تنفيذ المشروع، بما فيها لحظة تبليغ وتقديم المشروع كتتويج للعمل.
و تنطلق بيداغوجيا المشروع من كون "المشروع" ليس  غاية في حد ذاته، و إنما  تجربة  بيداغوجية مهمة في التعلم الذاتي للتلميذ بحيث يكون المشروع مناسبة لخلق وضعيات تعلمية تدعو  التلاميذ لمواجهة عقبات أو وضعيات معينة تفرض على المتعلمين  تخطيها بالبحث عن الحلول المناسبة أو التكيف معها ...مما يدعوهم  إلى توظيف مكتسباتهم القبلية وإبراز مهاراتهم وقدراتهم و تثبيتها وتنميتها، وتطوير قدراتهم على التمييز و التروي والتفكير الحر و المبدع وعلى الإحساس بالمسؤولية، و في نفس الوقت، توسع مجال تعلمهم وتساهم في تحويل قدراتهم إلى كفايات تؤهلهم للمشاركة في الحياة اليومية و التفاعل الإيجابي مع محيطهم الاجتماعي و الثقافي و الاقتصادي...
وإذا كانت ببيداغوجيا المشروع تستغل "المشروع " في حذ ذاته لكي تضع المتعلمين في قلب العملية التعلمية التعليمية  و تنطلق من أسئلة محورية يختارها المتعلمون بأنفسهم، فإنها:
- تربط "المشروع" بقضايا ذات علاقة بالمحيط المباشر للتلميذ و مواضيع قريبة من واقعهم ومناسبة لمستوياتهم المعرفية وملائمة لطاقات التلاميذ الاستيعابية و قدراتهم على بناء المفاهيم و حل المشاكل ومنسجمة مع وحدات المقررات والبرامج الدراسية... فيما يتعلق بمادة معينة أو مجموعة من المواد الدراسية (في إطار تنمية كفايات ممتدة ) .
-   كما يشترط في المشروع أن يكون واقعيا و قابلا لأن يجعل التلاميذ ينخرطون فيه و يلعبون أدوارا قد تختلف باختلاف هواياتهم و قدراتهم و مجالات اهتمامهم، و تراهن في نفس الوقت على دعوتهم لتعلم قدرات ومهارات – يدوية وذهنية و لغوية...
 - تأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية للمتعلمين سواء منها الفروق التي تتعلق بالوسط الاجتماعي للمتعلم أو التي تتعلق بالطرق المناسبة لاستيعابه و تحصيله، أو التي تتعلق بتجربته الذاتية أو باستعداداته الذهنية ورغبته في التعلم... بحيث تنطلق من كون المتعلمين  يختلفون عن عضهم البعض و بالتالي كلما تعددت الوسائل و الأنماط و كلما أشرك التلميذ في عملية تعلمه كلما زاده ذلك قدرة على اكتساب مهارات و قدرات ...
- تتطلب بيداغوجيا المشروع قدرة أو تنمية القدرة عند التلميذ على شرح مواقف وتقنيات و التعبير عن وجهة نظر إذا أراد أن يفهم من طرف الآخرين و في نفس الوقت تنمية القدرة على تفهم الآخرين بتنمية القدرة على الإنصات.  
- تفرض أن يكون المشروع ممتدا في الزمن، أي متوسط أو طويل المدى.كما تفرض في نفس الوقت الخروج من الزمن المحدد في زمن القسم و الحصص الدراسية و الانفتاح على أزمنة أخرى يقوم فيها التلميذ بأنشطة حية خارج قاعة الدرسبدل أن تظل  حبيسة السياق  البيداغوجي للقسم.
- يتطلب "المشروع" بدوره تصورا متكاملا ونظرة شمولية من طرف المتعلم، لكي يتمكن من إخراجه من مرحلة التصور إلى مرحلة التنفيذ. و تنفيذ "المشروع" بدوره يتطلب وضع منهجية للعمل، منهجية مرنة قابلة للتعديل حسب متغيرات المشروع و صيرورة العمل، ويتطلب بالتالي مهارات متنوعة مثل البحث و الاستكشاف و التقصي و الفهم،  و التفكيك و التركيب والتواصل...
تنبني العملية التعلمية ، وفق بيداغوجيا المشروع، على أساس التعاقد ، أي  التزام جماعة القسم أو مجموعات مصغرة أو أفراد، بوضع تصور لمشروع معين قابل للإنجاز والسهر على تنفيذه، و قد يكون هذا المشروع بحثا أكاديميا في قضية تتعلق بمجال اهتمام التلميذ(البيئة مثلا)أو  نصا، أو مسرحية، أو نشرة، أو تجربة علمية، أو استطلاع رأي... و من يتكلم عن التعاقد يقبل التفاوض أي التفاوض مع المتعلمين بخصوص توزيع الأدوار و تحديد الوسائل و الأهداف..
-   كما يتطلب من الأستاذ  أن يتخلى عن ممارسة السلطة المعرفية داخل الفصل و فتح المجال أمام تعلمات التلاميذ والأخذ بعين الاعتبار ميولهم وحاجاتهم
-   و يكون دور الأستاذ فيه مقتصرا على التسيير و التنشيط والتأطير...
لهذه الاعتبارات، كانت ببيداغوجيا المشروع محط اهتمام بعض المذاهب البيداغوجية النشيطة التي  دعت  إلى تغيير العلاقات داخل المثلث الديداكتيكي: معلم – متعلم - معرفة، إذ لم يعد الأستاذ –وفق منظور بيداغوجيا المشروع_  هو الشخص الذي يلقن المعرفة و لم يعد المتعلم هو الذات المتلقية للمعرفة بشكل جاهز من عند الأستاذ؛ وبالتالي لم يعد بلوغ المعرفة هو تصفيف أو المعلومات و الدعوة إلى حفظها، و إنما أصبح المتعلم-  كما رأينا – هو الذي يقوم بتوجيه عمليته التعلمية- بشكل مباشر أو غير مباشر_ وفق ما يتناسب مع ميوله وطاقاته المعرفية و الذهنية ...كما يقوم بعملية تأمل ذاتي لصيرورة تعلمه .
·   أي دور للمربي في بيداغوجيا المشروع؟
إن الأستاذ، في التربية التقليدية،  هو الذي يحضر الدروس وهو الذي يلقيها و هو الذي يشرح ما استعصى منها وهو الذي يوظف أدوات العمل وهو الذي يقوم؛ أما اليوم و في ظل ما يشهده العالم من تغيرات أو ما يوصف بعصر الانفجار المعرفي، وما صاحب ذلك من تغير في سلوك المتعلم تجاه المعرفة، و طبعا في ظل التطورات المواكبة في ميدان التربية، أصبح الحديث عن تغيرات كبيرة مست دوره ومكانته، وهذا ما يدعونا إلى التساؤل من جديد حول دور الأستاذ ومكانته في العملية التعلمية؟ وحول ما إذا فقد الأستاذ مركز الصدارة التي كان يحتلها في التربية التقليدية؟ و لم يعد له إلا  دورا ثانويا ؟وحول ما إذا  أصبح من المشروع الكلام عن وقوع تغيير في  البنية التربوية "أستاذ- تلميذ- معرفة"؟وبالتالي التساؤل حول: ما الذي تغير ؟ هل تغيرت البنية، أم الذي تغير هو العلاقات داخل هذه البنية؟
     إذا تفحصنا دور الأستاذ في بيداغوجيا المشروع التي هي موضوع هذا الملف ، نجد أنه وإن اختلف دوره بين الماضي والحاضر، إلا أنه لا زال عنصرا مركزيا داخل البنية التربوية، بمعنى، أنه لا زال هو العنصر الذي بمستطاعه  جعل العملية التعليمية التعلمية ناجحة أو فاشلة (حسب قدراته ورغباته ...) بل يمكن القول إن بيداغوجيا المشروع قد أضافت إلى الأستاذ مسؤوليات وواجبات متعددة بتعدد فترات الإنجاز، ومختلفة باختلاف الأفراد و الجماعات المكلفين بالتنفيذ.
سنتطرق في المجال لبعض من هذه المسؤوليات بالتدريج وفق خطوات ومراحل المشروع، وسنحاول الوقوف عند أهم الأسئلة التي يمكن الاقتداء بها في كل خطوة، ثم مهام الأستاذ بوصفها  تمثل بعض استجابات ممكنة قد تتغير حسب المشروع المزمع تنفيذه وحسب القدرات المستهدفة ... في انسجام مع المنهاج التربوي والبرامج والمقررات المدرسية ...
كما لا تفوتنا الإشارة إلى أنه ليست هناك طريقة جاهزة للعمل وفق متطلبات بيداغوجيا المشروع، و في نفس الوقت لا يمكن اعتبار بيداغوجيا المشروع مجموعة من الأنشطة الحرة،أو السلوكات العفوية... و إنما يمكن اعتبارها حركة لولبية منتظمة وهادفة  ترمي دفع التلاميذ  عبر الإنجاز إلى مساءلة ذواتهم، و بناء معارفهم و تثبيت مهاراتهم وقدراتهم في علاقة مع هذا المشروع
 وتبعا لذلك، إذا كانت بيداغوجيا المشروع تولي الأهمية لانخراط الفاعلين كذوات مختلفة ومتغيرة عبر الزمان والمكان والظروف...فلا يمكن انتظار الوصول إلى نفس نتائج متطابقة بحكم أن الطرق و الأدوات المستعملة متطابقة؛ وإنما تختلف نتائج المشاريع بعضها عن البعض باختلاف الأفراد و المجموعات المنجزة له وباختلاف الأستاذ المؤطر وباختلاف الظروف والبيئة...
·      خطوات المشروع
1.   في مرحلة الإعداد للمشروع:
أهم أسئلة مرحلة الإعداد للمشروع: ما هي الكفايات المستهدفة؟ ما الذي يمكن أن أقوم به لتسهيل نمو هذه الكفايات؟ ما هي الوضعيات- المشاكل التي أريد أن يكتسب التلاميذ تعلماتهم من خلالها؟ و من ثمة:  ما هو المشكل الذي ينبغي حله بالنسبة للمتعلمين؟ ما هي الحاجيات التي ينبغي الاستجابة إليها؟
ترتبط مهام الأستاذ في هذه المرحلة بخلق الحاجة عند التلاميذ لحل مشكل ما أو للبحث في مجال معين، وقد تكون تلك الحاجة أو ذلك الفضول العلمي نابعا من خبر يستأثر باهتمام  التلاميذ،حدث له علاقة بالمحيط المباشر للمؤسسة... و قد يكون حدثا  مفتعلا من طرف الأستاذ إذا كان يسمح بالاستجابة لأهداف و كفايات مرتبطة بمتطلبات المقررات و البرامج المدرسية، لأن المهم هو تشجيع التلاميذ على التعبير عن رغباتهم و طموحاتهم، والتفكير في وسائل تلبية تلك الطموحات .
2.  تحديد الأهداف والتخطيط للمشروع :
أهم أسئلة هذه المرحلة: لماذا المشروع؟ ما هي أهدافه؟ ما هي طبيعته؟ هل هو واقعي؟ أي منتوج نريد الحصول عليه عند نهاية المشروع؟ ما هي خطوات المشروع؟ هل تنسجم مع الأهداف؟ أي تعاقد مع التلاميذ؟ و ما هي الأنشطة المنتظرة؟ في كل خطوة؟ كيف يتم تنظيمها و ما هي الأولويات؟
فبعد ضبط الحاجيات الضرورية لتحقيق الأهداف المرسومة وتقدير الإضافات اللازمة لإنجاز المشروع يمكن القيام ب:
- مساعدة التلاميذ على وضع تصور شامل و واضح للمشروع (قد يكون بحثا، أو مسرحية، مجلة حائطية، تنظيم زيارة...) .
إعداد  أدوات للعمل،خاصة بالأستاذ، تساعده على ضبط العمليات التي ينبغي توجيه عمل التلاميذ نحوها، و من بينها بطاقات تقنية تعكس جميع مراحل المشروع، مثلا: بطاقة خاصة بالأهداف و التصور الشامل للمشروع ، و بطاقة خاصة بالتتبع، وبطاقة خاصة  بالتقويم تحدد فيها معايير نجاح المشروع.
-         التخطيط للأنشطة في علاقة بخصوصية المادة و أنواع الوضعيات البيداغوجية المختلفة مثل وضعية دعم أو وضعية تحسيس أ وضعية التعديل .. وفي علاقة مع مقتضيات المشروع.
-         تشجيع انخراط التلاميذ في تحديد أهداف المشروع ومجاله وطبيعته..
-         دعوة التلاميذ إلى التخطيط الأولي للمشروع حسب ميولاتهم و رغباتهم وقدراتهم...
3.   مرحلة توزيع الأدوار
أسئلة هذه المرحلة:
من ؟ يقوم بماذا؟ هل يتعلق الأمر بعمل فردي أو جماعي؟ هل سيتم بمشاركة تلاميذ قسم آخر؟ متى؟ ما هي المدة الزمنية التي ينبغي أن يأخذها المشروع؟ متى يتم تنفيذ  المشروع؟كيف؟ وأين؟
لضمان نجاح هذه المرحلة يمكن:
-         تشجيع التلاميذ وتيسير التواصل فيما بينهم للتصميم والتخطيط جماعيا لانطلاق المشروع.
-         تحديد الفاعلين في المشروع: تكوين المجموعات وتوزيع الأدوار وفق خطة تجيب عن الأسئلة التالية: من؟ يهئ ماذا؟
-         تشخيص للوضعية العامة لإنجاز المشروع أين؟ (تحديد مكان أو أمكنة الأنشطة المتطلبة لإنجاز المشروع. )
-         تحديد الفترة و الفترات الزمنية للتنفيذ: متى؟ مع توقع نوع من المرونة في الضبط الزمني.
-         تحديد كيفية تنظيم و تنسيق أعمال منفذي المشروع، و كيفية تقويم المشروع كمنتوج وكذلك سيرورة العمل خلال المحطات الخاصة ب: ما قبل المشروع، و أثناءه ثم مابعده. ويمكن ترك لحظة تفكر فردية للتلميذ (إذا كان المشروع فرديا)، تتلوها لقاءات ثنائية أو جماعية: أستاذ- تلميذ أو أستاذ – تلاميذ أو تلاميذ-تلاميذ  لمناقشة نتائج العمل الجزئية بالتدريج وفق مراحل المشروع...
-         مساعدة التلاميذ على وضع بطاقة تقنية لتنفيذ المشروع تمكنهم، من جهة،  من قياس مدى قدرتهم على إنجاز الأهداف المتفق، وتكون من جهة أخرى بمثابة بطاقة تعاقديةبين مختلف الأطراف الفاعلة في المشروع.
4.     تنفيذ المشروع:
   هي المرحلة التي تشترك فيها لحظة مختلف التعلمات و لحظة الإنتاج، و لعل هذا ما يفسر ضرورة الانتباه إلى مجموعة من العمليات التي قد تبدو في الوهلة الأولى عديمة الجدوى إلا أنها قد تعفي من مواجهة وضعيات غير متوقعة.
أهم أسئلة هذه المرحلة:  كيف نضمن الانسجام بين التنفيذ في حد ذاته والأهداف المرسومة للمشروع؟ كيف يتم تدبير صيرورة المشروع في شموليتها؟ ما هي استراتيجيات البحث؟ ما هي المصادر التي يمكن اعتمادها؟  كيف أنمي عند التلاميذ القدرة على ضبط  وسائل  البحث؟ كيف أساعد التلاميذ على و تنظيمها؟
 ما هي مهارات التعاون التي ينبغي تعليمها؟ ما هي حاجيات التلاميذ الذين يعملون في وضعيات التعاقد؟ كيف أطور المساهمة االفردية؟ ما الذي يمكنني أن أفعله لتسهيل (تيسير) تحمل المسؤولية الفردية؟ كيف أشجع على التبادل الحر و اقتسام المعطيات المبحوث عنها لكي تصبح ملكا للجميع؟ كيف أتأكد من أن كل تلميذ يقوم بعمله؟ ما هي الصعوبات التي يمكن توقعها؟ أية سبل ينبغي اتخاذها إذا وقع مشكل بين أعضاء المجموعة المنجزة للمشروع؟
وتتجلى مهام الأستاذ في هذه المرحلة في:
-         مرافقة المتعلمين و مساعدتهم على تنظيم خطوات التنفيذ
-         استغلال إمكانيات الانفتاح على المواد المقررة الأخرى لمد الجسور بين المشروع في حد ذاته و مختلف التعلمات التي المنتظر اكتسابها وفق ما يتطلبه المخطط الدراسي من قدرات و كفايات...
-         مساعدة التلاميذ انتقاء المعطيات المبحوث عنها.
-         مساعدتهم على تنظيم معارفهم
-         تعويدهم التمييز بين المعطيات الأساسية و الثانوية.
-         تدريبهم على كيفية توظيف المعطيات
-         استغلال المكتسبات المعرفية للتلاميذ .
-         اختيار مجال البحث عن المعطيات الضرورية للمشروع.
-         تقويم و تعديل استراتيجيات البحث .
-         تعويد التلاميذ على تجنب الحلول الأحادية الجانب و تناول القضايا من جوانب مختلفة، واعتماد نفس الأسلوب في إطار تبني منطق الانفتاح على الآخر.
-         مساعدتهم على تجاوز الصعوبات المتعلقة بالتنفيذ و إجراء التعديلات الممكنة.
-          تتبع سير تنفيذ  المشروع و تعريضه للتقويم المستمر.
-         تيسير جانب التعاون بين جميع الجهات المنفذة للمشروع.
-         تيسير الحوار و اللقاءات الثنائية و الجماعية  مع منفذي المشروع. تدريب التلاميذ على تبني  استراتيجية واضحة للتواصل داخل المجموعة المكلفة بتنفيذ المشروع.
-         تقويم نتيجة الحوار بحسب كم و جودة وأهمية و فائدة المعلومات المتبادلة.
-         التشجيع على تآزر إيجابي بين أعضاء المجموعة وحل مختلف المشاكل التي قد تطرح خلال تنفيذ المشروع.
-         العمل على تسهيل التواصل داخل المجموعة، في حالات التوتر بين أفرادها، وإعادة إنعاش سير المشروع في حالة تعطله أو تعثره.
-         الانتباه إلى جانب الإخبار بوتيرة سير المشروع ، مثل الإخبار بالتطورات و قيمة الأعمال المنجزة وبالأجل المحدد للإنجاز
-         ما دام المتعلمون مختلفبن من حيث اهتماماتهم...فيمكن للأستاذ أن يغير طريقة التواصل من تلميذ إلى آخر بغية الوصول إلى نفس الأهداف.
5.     تقويم المشروع:
الأسئلة التي يمكن الاستئناس بها: ما هي التقويمات التي لها علاقة بالمشروع؟كيف يتم تقويم المشروع؟ كيف يتم تقويم الكفايات التي تمت تنميتها من طرف التلاميذ ؟ ما هي معايير التقويم؟ كيف أتأكد من أن كل تلميذ قد قام بواجبه؟ كيف أقوم العطاء الفردي للتلاميذ؟ كيف يتم عرض المشروع ؟ ما الذي ينبغي تحضيره و توقعه بالنسبة للتقديم؟...متى يتم ذلك؟ هل التلميذ مستوعب لما يقدمه؟
بما أن التقويم هو  اللحظة التي يتم فيها تقدير المنتوج النهائي و في نفس الوقت المعارف والكفايات، فمن المهم جدا إشراك التلاميذ في تقويم عملهم و ذلك من أجل تنمية قدراتهم على تقويم مجهوداتهم و في نفس الوقت تنمية قدراتهم على التواصل و التعبير عن وجهات نظرهم من خلال أسئلة مثل مساءلة التلاميذ حول  الطريقة الأنجع لتطوير شكل العمل في هذا المشروع؟ وحول  التعلمات التي وعوا بتحققها؟.و الأمور التي يودون تغييرها لإ حالة ماإذا طلب منهم الشروع من جديد في إنجاز نفس المشروع؟
أما بالنسبة للتقويم الذاتي لعمل الأستاذ فيمكن أن يرتبط بمدى تحقيق المشروع لمختلف التعلمات المستهدفة ، ورصد التعلمات الإضافية (غير المتوقعة أثناء التصميم للمشروع) 
 ومدى ارتباط تحقق التعلميات بالبرامج و المقررات الدراسية، مدى ارتباطها بتنمية قدرات التلاميذ على أخذ الميادرة و روح التعاون و تحمل المسؤولية... ثم مدى مساهمة تلك التعلمات في تشجيع التلميذ على بلورة مشروعه الشخصي...  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire